قدّم كل من تشلسي وليفربول مواجهة من العيار الثقيل ملؤها الأداء القتالي والفني، وقد حفلت هذه المباراة بلقطات ودروس تكتيكية كثيرة منها ما هو لصالح مدربي الفريقين ومنها ماهو ضدهما وإليكم تلخيصاً لأهم هذه الدروس .
التنظيم الرائع لنادي تشلسي : مرة أخرى يظهر تشلسي أهم أسلحته على أرضية الملعب وهو التنظيم حيث لعب بخطة تتراوح مابين ٤-٢-٣-١ في حالة الدفاع لزيادة الكثافة وخطة الشجرة ٤-٣-٢-١ في الحالة الهجومية التي تعطي مساحات أكبر لكالو وماتا وراميريز وأيضاً ديديه دروغبا ، وقد ظهر هذا التنظيم في العمل الدفاعي أولاً وإخراج الكرة من الدفاع إلى الهجوم ثانياً .
ضعف الخاصرة اليسرى لليفربول : ظهر بشكل واضح خاصة في الشوط الأول أن خوزيه إنريكه هو نقطة ضعف كبيرة و ظهر أيضاً أن دي ماتيو يعرف ذلك تماماً ، فكان الضرب دائماً يتم من هذه الجهة عبر ماتا وراميريز ومنها فعلياً جاء الهدف الأول قبل أن يعالج دالغليش الموضوع .
الدفاع القوي لتشلسي داخل منطقة الجزاء: منذ أن جاء دي ماتيو وتشلسي يركّز دفاعاته داخل منطقة الجزاء حيث يفضّل دي ماتيو إلا يهدر جهود فريقه في الدفاع على كامل ملعبه، وصحيح أن هذا الأسلوب يوفّر الجهد ويركّزه داخل منطقة الستة عشر لكنه خطير جداً لأن أي غلطة ستكلف هدفاً إلا أن نجوم تشلسي أثبتوا أنهم قادرون على فعل ذلك بأفضل طريقة ممكنة .
خطأ عدم إقحام كويت : لم أستطع حتى اللحظة فهم السبب الذي يدفع دالغليش للاحتفاظ به على مقاعد الاحتياط ؟ هل ليستخدمه كورقة تغير مجريات اللعب ؟ ربما لكنه اليوم دفع ثمن تأخره في إدخاله إلى أرضية الملعب فلم يستطع أن يقود الفريق إلى التعادل رغم نجاحه في تحويل الدفة لصالح الفريق الأحمر .
كثيرة هي النقاط التي لم نذكرها لكوننا ذكرناها في لقطات سابقة ، فديديه دروغبا مثلاً أثبت مجدداً أنه أكثر من مهاجم بكثير ، فهو مهاجم ومدافع ولاعب خط وسط، كما أثبت كارول أنه ورقة رابحة ومهاجم جيد وقادر على إقلاق دفاعات أي فريق مهما بلغت قوّتها ….لكنه حتى اللحظة لم يكن أكثر ذلك …إلا أن الكلمة الأخيرة تقول أن تشلسي أثبت نفسه كأحد أفضل الفرق في العالم حالياً ، ومدربه يستحق البقاء على رأس الإدارة الفنية عاماً آخر على الأقل ، أما عمل دالغليش فيحتاج إلى تقييم كبير لأن إمكانات ليفربول أكبر بكثير من الذي يقدّمه حالياً …..