تمكن الإنتر من بسط سيطرته الكاملة على مدينة ميلانو هذا العام رغم معاناته الكبيرة هذا الموسم وذلك بعد أن دك حصون الميلان بأربعة أهداف كاملة مقابل هدفين لإبراهيموفيتش لم يتمكنا من دحر هذه الهزيمة المنكرة ، وقد حفلت المباراة بالعديد من الدروس التكتيكية التي نلخصها وكالعادة بعد كل مباراة :
١- الخطة : لعب الإنتر بخطة أقرب ما تكون إلى الشجرة أي ٤-٣-٢-١ وهو ما أعطى ميليتو مساحة أكبر للتحرك ، وما زاد فاعلية هذا التشكيل الدعم الكبير الذي تلقاه من كامبياسو وألفاريز وشنايدر طوال المباراة أما الميلان فلم يغير من أسلوبه القائم على تشكيل ٤-٣-١-٢ لكن الربط كان مفقوداً وبدا الفريق مفكك الأوصال خاصة في الشوط الأول حيث بدا إبراهيموفيتش وكأنه يقاتل لوحده في كثير من الحالات .
٢- الذهنية والروح المعنوية : الإنتر كان في أفضل حالاته الذهنية بالأمس فاستطاع أن يخرج أفضل مالدى لاعبيه الذين بدوا مرتاحين وهم يلعبون مقدمين أداءاً قتالياً عالياً كأنها مباراة نهائية، أما الميلان فبدا مرهقاً جداً ذهنياً وغير مركّز بالمرة والدليل أنه لم يستفد من تقدمه ٢-١ .
٣- غياب تياغو سيلفا : بدا واضحاً ثقل تياغو سيلفا في عمق الدفاع ، فرغم جودة نيستا ويبيس إلا أنهما كانا بطيئين جداً ولم يستطيعوا مجاراة سرعة لاعبي الإنتر في آخر ثلث من الملعب والدليل كم الفرص الكبير الذي تصدى له الحارسان الأساسي والبديل .
٤-خسارة الميلان لتبديلين من ثلاثة : أثّر كثيراً على ميلان إصابات لاعبين اثنين في أثناء المباراة مما حد من خيارات أليغري في التدخل التكتيكي أثناء المباراة ، لكنه بكل الحالات لم يمتلك الأوراق القادرة على تغيير المباراة باستثناء كاسانو ، والذي يثير الاستغراب أيضاً عدم الزج به أساسياً لأن روبينيو كان عديم الفاعلية معظم أوقات المباراة .
٥- التنظيم : بدا الإنتر أكثر تنظيماً خلال المباراة ككل خاصة في الناحية الهجومية حيث بنا الهجمات بهدوء ودون استعجال مستفيداً من عودة شنايدر وتحرك ألفاريز ، أما الميلان فظهر بحالة فوضى عارمة خاصة في الناحية الهجومية فلم تبنى الطلعات الهجومية بالطريقة الصحيحة ولولا إبرا وقتاليته لكان الوضع أسوأ بكثير، وبدا واضحاً أثر غياب لاعب الارتكاز المنظم الذي كان يشغله بيرلو حيث لم ينجح فان بوميل في تغطية هذا الدور بنجاح في هذا الموسم .
باختصار فاز الإنتر بالأمس لأنه الأفضل والأكثر هدوءاً ، ولم ينجح ميلان أليغري في فرض نفسه على المباراة حيث بدت شخصيته مهزوزة جداً، باختصار أمام غالياني وإدارته عمل كبير للغاية في العام المقبل .
